محلي الإسكندرية : إسلام أبو المجد
أرسلت اليوم مبادرة "إنقذوا
الإسكندرية" خطاب طالبت فيه هاني المسيري – محافظ الإسكندرية , مرفق بها
دراسة بعنوان "عن أزمة تراث المدينة العمراني - المشاكل والحلول المقترحة" , وأشارت
أنها نفس الدراسة هي قدمتها المبادرة -بالتضامن مع عدة مبادرات وكيانات أخرى مهتمة
بالعمران والتراث في مصر , وإلى مكتب السيد رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين والمحافظ
السابق في فبراير 2014 .
وإحتوى الخطاب على ملحق بالدراسة يحتوي توثيق للملابسات المؤسفة لتخريب واحدة من أهم
المباني التراثية بالإسكندرية -فيلا "أجيون" بحي "وابور المياه"
, والتي حدثت رغم تحذيرات ونداءات
المبادرة المتكررة على مدار عامين كاملين.
وقالت المباردة في الخطاب : "ونطالب سيادتكم بوضع ملف إدارة البيئة العمرانية للإسكندرية ومواجهة
ظاهرة التعدي على التراث والبناء المخالف على قائمة أولوياتكم، نظراً للأهمية القصوى
لهذا الملف الذي يمس جودة الحياة لكل سكندري".
وأضافت المبادرة في خطابها أنه لا يخفى حجم التخريب الذي حدث
للإسكندرية في السنوات الماضية، سواء على صعيد هدم وتدمير تراث المدينة المعماري،
الذي هو أحد أهم ملامحها ومقوماتها الثقافية والإقتصادية، أو على صعيد المخالفات
البنائية التي لم يسلم منها شارع من شوارع الإسكندرية، بكل ما يحمله ذلك من مشكلات
وأزمات في البنية التحتية المتهالكة أو في السيولة المرورية أو الصحة العامة.
يشاركنا هذا المطلب العديد من المتخصصين والمهتمين بالشأن العام ليس في الإسكندرية
وحدها، بل في مصر كلها.
وأكدت المبادرة في خطابها أنه تعاقب على الإسكندرية عدد كبير من المحافظين في العقود الماضية،
منهم من شارك -بقصد أو بغير قصد- في تخريب عمرانها وهدم تراثها، وبالتالي في إهدار
موارد وفرص تنمية لا تحصى، وأشارت في خطابها : "أن منهم من أدار المدينة
لمصلحة فئات بعينها وتجاهل المصلحة العامة لسكانها، ومتخذا بطانة من المنتفعين
وأصحاب المصالح. وفي المقابل منهم من سعى للحفاظ على مواردها الثقافية والعمرانية
والطبيعية واهتم بتاريخها، وأدارها لمصلحة سكانها كافة، بمختلف طبقاتهم وأحيائهم، مستعينا
في ذلك بالكفاءات المخلصة من أهل العلم والتخصص. ونتمنى أن تكون واحدا من هؤلاء".
والجدير بالذكر أن " أنقذوا الإسكندرية
" مبادرة معنية بحماية وتحسين لبيئة العمرانية لمدينة الإسكندرية ,
ويقول أعضاء المبادرة عن أنفسهم : "مبادرتنا تهدف إلى زيادة الوعي بما تبقى
من تراث المدينة المعماري الثري
وكذلك بالمشكلات العمرانية الأخرى التي تواجهها.
المواضيع المرتبطة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق