ترعرعت في بيت جدتي القاطن بمنطقة كليوباترا وهي منطقة
مطلة علي البحر , كنا لا نحتاج لأن نطالب الأهل بفسحة , ففسحتنا كانت أن نذهب للشاطئ
صيفاً وشتاءً.
هناك مثل شهير يقول : " إللي جنب الحج ما
بيحجش" , ونحن السكندريين متعتنا لم تكن في السباحة ولكن في السير علي الشاطئ
وملامسة الأمواج لاقدامنا , ومشاهدة غروب الشمس وغيابها في مياه البحر ونحن نلعب
الركيت علي رمال الشاطئ , إلي أن جاء عبد السلام المحجوب - محافظ الأسكندرية
الأسبق , وقرر توسعة طريق الكورنيش وأكل
من الشواطئ , ومن هنا بدأت اولي حلقات حرمانا نحن السكندريون من شواطئنا .
بداية من سيدي بشر وحتي سان إستفانو لا يوجد سوي صخور , ونري البحر بعيدا , ويا ليت ذلك فقط , ولكن ما أدراك ما يحدث من تعاطي للمخدرات
وأوضاع مخلة , ووو... , وبداية من جليم حتي سيدي جابر النوادي الخاصة بالنقابات
والتي تحجب عن المارة منظر البحر .
والآن تكتمل المسيرة بمباني في سيدي جابر وكافيتيريات بداية من كليوباترا حتي كامب شيزار , لا أعلم من أعطي الحكومات الحق في سلب الشعوب هبة وهبهم الله إياها كالبحر .
دائما ما أتسائل لما غيروا عروس البحر المتوسط , وخربوا
جمالها , وجعلوها عبارة عن صنم خرساني لا يمت للجمال بصلة , ولا للحضارة الهلنستية التي أراد أن يصنعها الإسكندر الاكبر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق