أقتراحتنا

 محلي  الإسكندرية ... لكل أهل الإسكندرية      لا لحظر النشر ... لا لتقييد الصحافة   مقال :    رسالة ... إلى أخي السجين    خبر :    التأمين الصحي يفتتح مركز تركيبات الأسنان ... بمجمع السيوف الطبي   خبر :    الإتحاد المصري لطلاب صيدلة يبدأ حملة توعية بالإلتهاب الكبدي الوبائي ... بأبيس    خبر :     تقطيع لافتة مدرسة تحمل أسم أبو العز الحريري ... والمتهم الإخوان         خبر :  المنتزة أول ... يقوم بعمل كمائن ضد نباشي القمامة ويصادر معداتهم
     خبر : توقيع إتفاق إنشاء وتشغيل القطار المكهرب خط الإسكندرية – أبو قير ... مع الصين    خبر :    وفاة مريضة بمستشفى القباري العام ... وتقرير الحالة يتهم طبيب التخدير خبر :  غرق منطقة الساعة وإنقطاع المياه ... نتيجة إنفجار ماسورة مياه 
خبر : العمال : نطرح اليوم بديل عملي وواقعي لقانون العمل خبر :   العاملون بالتأمين الصحي يدشنون مبادرة لمساعدة المرضى       خبر :   المؤتمر الدائم لعمال الاسكندرية : العمال قبل الاستثمار ... في مسودة بديلة لقانون العمل         ملفات تفاعلية :   مصر في مؤشرات إقتصادية قبيل المؤتمر الإقتصادي 2015         خبر :      تعليقات على إحياء رشدي الصناعية بنات يوم في حب مصر ... بالرقص          خبر :    بلاغ ضد المحافظ ووزير التنمية المحلية ... والتهمة تهديد الامن القومى     خبر :  الإسكندرية لتوزيع الكهرباء تبدأ خدمة تسجيل قراءة عداد الكهرباء بواسطة المشترك      خبر :  بدء التقاضى الإلكترونى بمحكمة الإسكندرية الإقتصادية  تقرير :   إعادة التدوير على مكتب كل محافظ ... ولا تنفيذ   مقال :     إنتحر ... أنت فى مستشفى العمال العام خبر : مديرية الأمن تعلن الإستنفار الأمني ... والتوسع في الإشتباه السياسي  خبر :     جامعة الإسكندرية تنال المركز الرابع في جودة التعليم... بعد القاهرة والمنصورة وبنها     مقال : رؤية سياسية في الحرب على الإرهاب   تقرير : السكندريون يطالبون ... وينتظرون من المحافظ أن يستجيب       تقرير :    الإسكندرية الـ 15 في إستخراج تراخيص البناء علي مستوي المحافظات     مقال : أعيدوا لنا الإسكندرية ...

البحث في محلي الإسكندرية

الجمعة، 13 فبراير 2015

رؤية سياسية في "الحرب على الإرهاب"

شيماء الصباغ - شيماء الوطن

 محلي الإسكندرية : إسلام أبو المجد
ما يطلق عليه البعض "الحرب على الإرهاب"هو تطبيق لتطور إستراتيجي في مفهوم "الحرب" , بدأ في الظهور منذ سبعينيات القرن المنصرم , فمن مفهوم إقتتال الطبقات الحاكمة لبعضها البعض , بعد إدراك مصالحهم المشتركة , إلى شن "الحرب" من قبل الطبقة الحاكمة على رعاياها 
 .
ومن هدف "الحرب" في الإستيلاء على الأراضي أو الحيلولة دون ذلك , إلى هدف الحفاظ على بنية المجتمع الطبقية سليمة على ما هي عليه .

حتى أصبحت كلمة "الحرب" مضللة , ففي الماضي كانت كل "حرب" تنتهي بنصر لطرف أو هزيمة لآخر , مهما طال الأمد , أما الآن فالطبقة الحاكمة تغذي معنى "الحرب الدائمة" , فليس من المهم كيف تسير العمليات الحربية في تلك "الحرب الجديدة" , ولكن المهم هو إستمرارها.


ويعد من أهم أهداف "الحرب الجديدة" هو إنزال الدمار , ليس بالضرورة بحياة الناس , ولكن بالعمل الإنساني , لإكساب الطبقة الحاكمة مزيد من الوقت , والعمل على التنصل من وعود وهمية من "الإستقرار" و"الرفاهية".

لأن "الإستقرار" و"الرفاهية" إذا حظى بها الجماهير بأي شكل , هي أكثر ما يخاف منه الطبقة الحاكمة , لأنه سيعطي الفرصة للجماهير التي يخدها الفقر على أن يفكروا , ويغدون "مثقفين" , ويفطنون عاجلا ً أو أجلا ً أنه لا فائدة ترجى من الطبقة الحاكمة , وأنه من الممكن إعادة بناء المجتمع وفق نهج "جديد".

والطبقة الحاكمة لا تتكون من الحكام الفعليين فقط , إنما يتجانس داخلها الطبقة العليا في المجتمع من أصحاب المصالح المالية والنفوذ سواء السياسي والديني والشعبوي والعصبوي وغيرها , إلى جانب الطبقات الحاكمة في المجتمعات في جميع أرجاء العالم , تابعة أو متبوعة أو على قدم وساق, فالكل يشد أزر بعضهم البعض , ولهم فيه نوع من التراتبية ذات الهيكل الهرمي لها قدر من التبجيل لدى أعضائها , وهذا ما يجب أن يطلق عليه "النظام" , إذا ما أريد أن تطلق هتاف "إسقاط النظام".

وعلى الرغم من كل هذا , فإن هذا "النظام" ضعيف , تارة لإعتماده على أهل الثقة وليس الكفاءة في تكوين معظمه , وتارة أخرى لكونه لا أخلاقي مما يجعل المصلحة هي العامل الفاعل في روابط الإنتماء داخله , وتارة ثالثة لأنه غير مرن فتحرك أحد عناصره من الضعف إلى القوة أو العكس , شئ من الصعب قبول إدراكه , إلا بعض تناحر داخل النظام نفسه , ليفتح ثغرات ومناطق ضعف به .

وهذا ما يجعله مطالب بالعمل المستمر على تضليل الجماهير , وبذلك تكون أداة "الحرب الجديدة" إحدى أهم أدوات هذا التضليل.

وهنا تأتي مشكلة على من تعلن "الحرب الجديدة" , وفي إطار تجارب متعددة وجد أن أفضل من يمكن أن تعلن ضدهم "الحرب الجديدة" يجب أن يكونوا في الأصل من ضمن أعضاء النظام نفسه , وذلك له العديد من الفوائد للطبقة الحاكمة.

منها إلباس أسباب "الحرب الجديدة" للمصداقية , وخاصة أن أعضاء "النظام" المكونين للطبقة الحاكمة مكروهين لدى الجماهير , فإعلان "الحرب الجديدة" على أحدهم سيكون مبررا ً لدى العامة , نظرا ً للإيذاء الذي سبق وأن نال تلك الجماهير منه , سواء على المستوى الإجتماعي أو الإقتصادي أو الديني أو الإنساني , كما أنه من المخاطرة إعلان "الحرب" على مجموعات ذات مبادئ إنسانية , فقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية , ويضع "النظام" في مأزق.

كما أنه من السهل في أي وقت من الأوقات , في حالة أن إستمرار تلك "الحرب الجديدة" سيمثل ضررا ً كبيرا ً للطبقة الحاكمة , ومن ثم "النظام" , فإنه سيسهل إنهاؤها , في إطار الحد الأدنى من المصالح بين الطرفين , وفي نظاق عضويتهما للطبقة الحاكمة , ومن ثم "النظام" .

لذلك فتلك "الحرب الجديدة " إنما هي مجرد دجل وخداع , والطرفين المتحاربين بالنسبة لمصر العسكر والإخوان , إنما هما وجهين لمصالح الطبقة الحاكمة ومن ثم "النظام".

وبذلك يمكن بكل أريحية , أن نستبدل مصطلحي الطبقة الحاكمة أو "النظام" , إلى مصطلح "المستبد".

مع الأخذ في الإعتبار أن هناك قوى داخل النظام ستطرح حلولا اسرع واقل تكلفة بشرية , ولكنها باب خلفي لإنقاذ النظام من أزمته سواء من خلال قهر الفرع المحلي للنظام بعدو خارجي هو في الحقيقة عضو في النظام نفسه وسيعمل على إعادة الأمور إلى نصابها والحفاظ على البنية الطبقية للمجتمع في نفس تكوينها السابق .

أو من خلال السماح لعناصر الطبقة الوسطى المتداخلة ضمن النظام للتشكل والظهور والإستحواذ على المقاعد الرئيسية في كراسي الحكم ضمن النظام , مع الحرص أيضا لى إعادة الأمور إلى نصابها والحفاظ على البنية الطبقية للمجتمع في نفس تكوينها السابق .

ولعل تلك التجارب رأينها على طول طريق ثورات الربيع العربي     , وذلك لإن النظام لا يهتم في الحقيقة بإبقاء سلالة معينة في سدة الحكم , إنما تهتم بشكل أعمق بالحفاظ على مبادئ الإستغلال والإستبداد , وفي الحدود التي لا تشعل الثورة.

وهم قادرين على تجديد النظام بإستقطاب الطموحين من الإنتهازيين , وإستبعاد العناصر الضعيفة , بل يمكن أن يتمادى النظام ليعمل على إستدعاء إنتهازيي جيل كامل من الجماهير , والتلويح بوهم مصالح فردية لأفرادهم , ليقوموا بدعم النظام فيما يعرف إصطلاحا بالشعبوية .

مع الحرص على إبقاء غموض وهمي على هذا النظام وكيفية الولوج إليه , حتى لا تنطشف طبيعته الهشة.

ويعمل النظام على أن يدفع بصورة بشرية لتكون أمام الجماهير , فهذا النظام منظمة كما أنها يجب أن تكون غامضة , لذلك يصعب أن تتولد لدى الجماهير تجاهها مشاعر الحب والخوف والتبجيل , كما تتولد تجاه تلك الصورة البشرية , وهذا سلاح ذو حدين حيث أنه وإن كان لازما ً للنظام , فهو أيضا نقطة ضعفه , وهذا يؤكد قانون الديالكتيك , حيث أن نزع تلك المشاعر عن الصورة البشرية للنظام , تنزع جزء من قوة النظام نفسه.

إعلان : أسواق الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق