بقلم
: سعيد عز الدين
مشكلة
القمامة في الثغر ما زالت تؤرق الجميع , و لا تفرق بين غني و فقير , فالوباء المحتمل من تكدسها سينال من الكل في
النهاية , وسط
فوضى الجمع والفرز المتفشية في المحافظة ، عثرنا بالصدفة على مكان تأتي إليه
شاحنات لنقل القمامة , من أين و إلى أين ، لا احد يعلم؟.
و
لكن ما هالنا، ليس فقط تكدس القمامة في هذا المكان المخصص للتخزين المؤقت بمايفوق ارتفاع
طابقين سكنيين، و لكن عدم وجود اي لافتة تشير إلى بيانات تخصه و تعلن عن مالكه، و
مكانه الخفي و الصعب الوصول اليه على شريط السكك الحديدية خلف الموقف الجديد.... ترى من
المنتفع؟.
وعلى الرغم انه وفقا ً لبيانات الشبكة الاقليمية لتبادل
المعلومات والخبرات في إدارة النفايات في دول المشرق والمغرب العربي , تقدر
التكلفة المتوسطة للإنفاق علي كل طن من المخلفات تصل الي ما بين 2 و3 دولار
للطن , وهو ما يجعلها أقل تكلفة من بين بلدان المنطقة , حيث تصل هذه
التكلفة في لبنان إلي نحو50 دولارا للطن و20 دولارا في الاردن و25 دولارا في
تونس و21 دولارا في المغرب و11دولارا في سوريا , وعوائد التشغيل بالاسكندرية
110 جنيه مصري , وباقي المحافظات 60 جنيه مصري بما يعكس الربحية الكبيرة للمؤسسات
العاملة في القطاع على الرغم من فقر المخلفات الصلبة في مصر نتيجة نشاط فارزي
القمامة , إلا انه لازلنا في وطن ليس نظيفا .
ولكل هذا زاد
الشارع السكندري دراماتيكية مبادرات إرتكزت على "الشو الإعلامي" أضاعت العمل المؤسسي الجاد في حل مشكلة قطاع
يعكس مبادئ العدالة الاجتماعية وفقا للمعايير العالمية , والأمل في حلول جاءت في
مبادرات شعبية تعتمد على المشاركة الشعبية مع الجهات التنفيذية والمجتمع المدني ,
مثل مبادرة "نظافة حينا" , ولكن حتى تنتشر تلك المبادرات ويشارك
المواطنين تظل القمامة والمخلفات الصلبة مشكلة الإسكندرية
.
المواضيع المرتبطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق