|
صورة أرشيفية |
محلي الإسكندرية – إسلام أبو المجد
قال الفريق أول أحمد
عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع اليوم أثناء تخريج دفعة جديدة من كليات البحرية
والدفاع الجوي : "أطالب المصريين الشرفاء الأمناء بالنزول إلى كل ميادين مصر يوم الجمعة القادمة
26 يوليو لإعطاء القوات المسلحة والشرطة تفويض وأمر لمواجهة العنف والإرهاب
المحتمل" .
وأكد السيسي خلال الكلمة التى ألقاها فى الاحتفال بتخريج
دفعة من طلبة كلية الدفاع الجوي والبحرية , أن الجيش لن يسمح لأى طرف بأن
يقود البلاد إلى نفق مظام , وسيواجه بمنتهى الحزم والعنف أى محاولات للإرهاب .
وجدد السيسي التأكيد
على ان ما قام به الجيش في 30 يونيو الماضي كان استجابة للارادة الشعبية , قائلا :
"جيش مصر يؤمر من الشعب و عليه ان يستجيب" .
وأضاف السيسي خلال
كلمته على أن أى محاولات لبث الشقاق والفرقة بين صفوف الجيش لن يكون مصيرها الإ
الفشل , مؤكدا إن الجيش المصري بخير وعلى قلب رجل واحد .
وشدد السيسي أنه لن
يتم التراجع أبدا عن خريطة الطريق التى تم الإعلان عنها عقب عزل
الرئيس السابق محمد مرسي و انه سيتم تنفيذها بدقة مشيرا الى ان البلاد فى
مرحلة فارقة .
وشدد السيسي على أن الجيش
لم يخن أو يتأمر , وإنه شخصياً كان أمينا فى اعطاء النصيحة للرئيس السابق لمرات
عديدة , وأنه اكد له أن الامن القومي لمصر فى خطر , وأن عليه ان يوقف المشروع الذي
يسعى هو جماعته الى تطبيقه لان حجم رفض المصريين لهذا المشروع اكبر بكثير مما
تخيلوا .
وأشار السيسى إلى
أنه نصح الرئيس السابق بضرورة ترك منصبه لان المصريين يرفضونه أو على الاقل تجديد
ثقة الشعب عبر استفتاء شعبي يدعو اليه بنفسه الإ ان مرسي رفض كل هذه الاراء .
و اوضح السيسي ان
الشرعية التى تحدث عنها الرئيس السابق هى شرعية الشعب , وهى ليست أبدية لان الشعب
مثلما يمنحها فانه قادر ايضا على سحبها .
وكشف السيسي عن انه
قدم السابق 3 تقديرات استراتيجية للموقف مصحوبه بتوصيات الجيش لانقاذ البلاد
وإخراجها من ازمتها السياسية , إلا أنه لم يسمع بل طالبه بسحب الدعوة التى وجهها
للتيارات السياسية للمصالحة الوطنية بدعوى انها مسئولية الرئاسة .
كما كشف السيسي انه
جلس مع الرئيس لمدة ساعتين كاملتين لمناقشته في ابرز النقاط الذى يجب عليه طرحها
خلال خطابه الأخير فى قاعة المؤتمرات من اجل حلول للأزمة , الإ انه فوجئ بان
الخطاب جاء مخالفاً تماما لما تم الاتفاق عليه بل كان مواجهة جديدة مع مختلف
الاطراف .
وأشار السيسي الى
انه نصح التيار الديني أكثر من مرة بالانتباه لفكرة الدولة والوطن مؤكدا ان مصر
لايمكن ان تدار بالطريقة التى كانت تدار بها .
وقد أكد مصدرلبوابة الأهرام وصفته بالمطلع أن عدم حضور المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت اليوم لحفل
تخريج دفعتين من كلية الدفاع الجوى والبحرية، يعود لارتباط الرئيس بالجلسة الأولى
لمؤتمر العدالة الانتقالية والتى دعت إليها الرئاسة بمقر قصر الجمهورية بالاتحادية.
وأوضح المصدر إلى أن
هناك تنسيقا كاملا بين مؤسسة الرئاسة وبين القوات المسلحة والشرطة لحماية الأمن
القومى المصرى، موضحا أن الدولة تسير فى مسارين متوازيين سواء عبر توحيد صف
المصريين جمعيا عبر جلسات العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، أو عبر وجود أمنى
قوى يردع ويوقف أى محاولات لزرع بذور الفتنة بين الشعب وجيشه وقوات أمنه، أو يهدد
أمن وسلامة المواطنين.
ولفت المصدر إلى أن
خطاب الفريق الأول عبدالفتاح السيسى، الذى وجهه للشعب المصرى ليكشف للمرة الأولى
كواليس تقاريره الاستراتيجية للرئيس المعزول، وتقديمه للنصيحة المخلصة الأمينة،
أمر لم يتقرر إلا فى اللحظات الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق