|
الأطفال الأحداث أثناء الترحيل |
محلي - الإسكندرية: أحمد حافظ، إيناس مُحيي الدين
انعقد صباح اليوم مؤتمر صحفي بمركز "الشهاب" لحقوق الإنسان برئاسة "هيثم أبو خليل" مدير مركز "ضحايا" لحقوق
الإنسان والقيادي المنشق على "جماعة الإخوان"، للتضامن مع الأطفال المعتقلين، وحضر المؤتمر أكثر من 38 أب وأم يحكون قصص تعذيب أبنائهم
داخل المؤسسات العقابية للأحداث أثناء وجودهم بالإسكندرية أو بعد ترحيلهم للقاهرة .
شوربة بقطع الصابون عقاباً لتناول أكل ملَكي
قالت والدة الطفل "مؤمن محمد سعيد" 15 سنة معتقل منذ 13 أكتوبر 2013: "ما حدث لابني في المؤسسة العقابيةبالمرج ، أن الأحداث الجنائيون المُتحكمون في العنابر قاموا بإجبار
الأطفال المعتقلين عقب زيارة ذويهم لهم، بتناول شوربة بقطع الصابون لكي يتقيأوا
ما أكلوه
في الزيارة؛ لأنهم أكلوا أكل مَلَكي دون استئذانهم".
دكتور جامعة: "لا بد من مقاومة هؤلاء المجرمين"
وأشار "هيثم أبو خليل "أن
الدكتور "عماد عبد الوهاب ناصر" الأستاذ بجامعة الإسكندرية تحدث عن مأساة ابنه "محمد" 15 سنة المعتقل منذ 3 يناير 2014،
حيث أكد أنه استُقبل بحفلة تشريفية في المؤسسة العقابيةبالمرج وتلقّفه الأحداث الجنائيون باللكمات والشلاليت والضرب،
وقال: "بكى الرجل
وقال نحن من جيل الستينات الفاشل الذي لم يعرف معنى الحرية، هم يريدون قتل الجيل القادم".
"خالد" سَنَد والده العاجز
وقال والد الطفل "خالد محمد خميس" المعتقل منذ 10 نوفمبر 2013 أنه صدمة لأنه يعاني من عجز في يده وقدمه، ولا يتقاضى معاش سوى 600 جنيه، وابنه
كان يساعده
في تدبير تكاليف الحياة بصورة مقبولة، وقال أن ابنه هو الأخر مريض ويحتاج لحقنة كل 15 يوم نتيجة إصابته
بروماتيزم مزمن، وأضاف: "كيف لشخص
فقير مثلي أن يسافر وراء ابنه من المؤسسة العقابية في
المرج، أو حتى عندما أحضروه في كوم الدكة؟".
المؤسسة العقابية غير آدمية إطلاقاً
وقال والد الطفل "عمر عبد السلام"، ووالد الطفل «محمد عبد الكبير» وشرحا ظروف المؤسسة العقابية
في كوم الدكة، قائلين: "لا يوجد طعام
نهائياً والمفروض أن الأهالي تُحضر طعام لهم كل يوم، ولا
توجد أسرّة للنوم عليها والأطفال مكدسين"، وأضافا أنه يوجد 30 طفل في عنبر مساحته 20 متر مربع، والنوم على
الأرض، ولا توجد بطاطين"، وأكدا: "نحن من قمنا بإحضار البطاطين لهم، والأمراض الجلدية متفشية بصورة وبائية، خلاف نزلات البرد كما أنه ممنوع إدخال
أطباء مطلقاً".
سرقة بالإكراه داخل القسم والمقابل "فانلة مقطّعة"
!
وأجمع الأهالي على تعرض أولادهم للسرقات بعد القبض عليهم داخل أقسام الشرطة، فروى
والد الطفل "محمد عبد الكبير" أن ابنه تم احتجازه مع الجنائيين يوم 24 يناير 2014 في حجز قسم شرطة رمل
أول، وسرقوا
منه "البلوفر" و"القميص" الذي يرتديه و"الكوتشي" و"الموبايل" وخرج من الحجز حافي القدمين بـ "فانلة" مقطّعة أعطوها له."
انعدام تام للرعاية الطبية بالمؤسسة
من جانبه أكّد "هيثم أبو
خليل" مدير مركز «ضحايا» لحقوق الإنسان، أن الأطفال
المحتجزين كانوا يعانون ظروف احتجاز غاية في الصعوبة بالمؤسسة العقابية بكوم الدكّة بالإسكندرية، مثل انتشار الأمراض الجلدية بصورة
وبائية، ونزلات البرد، بالإضافة إلى
انعدام تام للرعاية الطبية، فضلاً عن سرقة كل متعلقات
الأطفال بعد القبض عليهم، داخل أقسام الشرطة.
غسيل مخ من قِبَل الضباط ولا قضاء حاجة بأبواب مغلقة !
وأوضح "هيثم أبو خليل": "تأكّد لنا من أهالي
المعتقلين ما يتم داخل دور الرعاية من جلسات نُصح وإرشاد
يقوم بها ضباط، -يعتقدون
أنهم من الأمن الوطني- حول دور الشرطة الرائد، والظلم الذي تعرضوا له عقب أحداث ثورة 25 يناير، ومن يعترض من الأطفال على ما
يُقال في تلك الجلسات يتم عزله ووضعه
في عنبر التأديب، ويجلس بوضع القرفصاء طوال فترة الحبس، بالإضافة إلى
النوم بإذن
والأكل بإذن، ومنع غلق أبواب دورات المياه أثناء قضاء الحاجة أو الاستحمام ! مؤكداً من جهته أن "ما
يقوم به السيسي وأذنابه هو حرب على المستقبل."
ترحيل 50 طفل للمؤسسة العقابية بالقاهرة
وقد قامت صباح أمس الأول مديرية أمن الإسكندرية بترحيل 50 طفل من دار الرعاية بجمعية "الحرية" إلى
دار رعاية عقابية بالقاهرة، وعند الترحيل
تزايدت استغاثات وصراخ الأطفال .
الأطفال: "ربنا ينتقم منكم يا ظَلَمة"
كما ردد الأطفال المُرحّلون: "بتعذبونا
ليه؟!"، و"حسبي الله ونعم الوكيل"، و"بنضَّرَب
ويدّاس علينا بالجزم"، و"ربنا
ينتقم منكم يا ظَلَمة، ونشوف ده بيحصل في عيالكم ".
المواضيع المرتبطة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق