يوسف زيدان الأديب والمفكر |
محلي – الإسكندرية : إسلام أبو المجد
قال يوسف زيدان الأديب والمفكر السكندري على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" : "أدركتُ أن
القمع ، وحده ، لن يكفى لمواجهة واجهات الإسلام السياسى فى بلادنا ، فلابد من
مناقشتهم فيما نحن فيه مختلفون" , وذلك بعد حديثه مع شاب ملتح سكندري أثناء
تجديد تراخيصهما بإدارة مرور "أبيس" .
وقال يوسف
زيدان أن حديثه بدأ مع الشاب الملتح السكندري عندما بادره بقوله : " عارف يا دكتور ، أنا لمّا
أحب أتألم ، أقرا مقالاتك".
وقد قال يوسف
زيدان أنه إستغرب وشكك في سمعه , وطلب من الشاب إعادة العبارة فأعادها , فرد عليه يوسف زيدان , "يعنى
إنتَ غاوى ألم ، يا أخى مادام كلامى يؤلمك مفيش داعى تقراه".
قال يوسف
زيدان أن الشاب رد : "فيه داعى ، إنّى أعرف دماغكم دى اللى رايحة فى آخر
الدنيا" , وأشار أنه بذلك جمعه مع آخرين بقوله "دماغكم" , فمن هؤلاء الذين يظنه معهم فى "دماغ"واحدة , وأضاف أن الشاب إسترسل قائلاً :
": إنتَ و عمّار على حسن و اللى شبهكم" , ورد يوسف زيدان : " لا
أظننى أُشبه أحدأ و لا أعرف أحداً يشبهنى ، و لا صلةَ لى فكرية أو شخصية بعمّار على
حسن ، فهو باحث اجتماعى و أنا أستاذ فلسفة".
وأشار يوسف
زيدان للشاب بأنه أستاذ فلسفة وأن عمار على حسن باحث إجتماعي , وقال أن رد الشاب بإستغراب
كان : "أستاذ" , وأكد أن إستغراب زاد لما أضاف أنه أستاذ "الفلسفة
الإسلامية" .
وقال يوسف
زيدان أن الشاب ضحك بصفاء لا يخلو من تعجُّب و سخرية خفيفة وقال : " إسلامية
إيه بقى ، دا انتَ مش طايق الإسلاميين خالص" .
قال يوسف
زيدان أنه رد : " تقصد الإخوان الذين كانوا يحكمون ؟" , فرد الشاب :
"ومش بتحب السلفيين كمان ، مقالاتك بتقول كده , وأشار يوسف زيدان أنه رد فيما مفاده أنه لم يقرأ له جيداً ، و إلا لكان
عرف رأيه المنصف لابن تيميه , وامتداحه
للشيخ محمد إسماعيل المقدّم كرجلٍ عالم لم يلوث نفسه بالسياسة ، وأن المرحوم الدكتور
محمد يسرى سلامة كان تلميذه و ظل السنوات السبع الأخيرة من عمره يعمل تحت إدارته
بمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية .
وقال يوسف
زيدان أن الشاب سئله : يعنى لك تلامذة
تانيين سلفيين ؟ , فرد : "قلت و
يساريين ، و ملاحدة ، و أتقياء ، و صوفية" , فرد الشاب : "صوفية ، أعوذ
بالله".
وقال يوسف زيدان : "امتدّ بيننا الكلامُ لساعةٍ رأيتُ خلالها أنه لم يتعلّم جيداً , ولكنه مخلص لما يعتقده ، وأنه حزين ، وغاضب , وقد توادعنا ، بوداعةٍ ، عندما جاءت سيارتى تحمل اللوحات الجديدة ذات الحروف المقطّعة و الأرقام . نظرتُ فى الأحرف الثلاثة التى تحملها اللوحة " س ، د ، ى " فوجدتها تُنطق مجمعةً : سُدى...".
مدونة د. يوسف زيدان
ردحذفhttp://yousef-ziedan.blogspot.com