صورة أرشيفية - الكاتب والأديب يوسف زيدان |
محلي – الإسكندرية : إسلام ابو المجد
قال يوسف زيدان الكاتب والأديب السكندري : "إذا قَبِلَ رئيس الجمهورية المؤقّت ،
أوراق "روبرت فورد" سفيراً لأمريكا فى مصر ، بعد (خدمته) فى العراق و
سوريا ، على التوالى . . فهذا يعنى عندى : التواطؤ ، وإبتداء السقوط ، وإحتقار
المصريين المُنذر بسوء المصير".
ومن الجدير بالذكر أن السفير
الجديد المرشح خلفا لـ"آن باترسون" في مصر، هو "روبرت ستيفان
فورد"، مواليد عام 1958، شغل منصب نائب سفير في البحرين ما بين عامي 2001
و2004، ثم عمل سفيرا ً بالجزائر ما بين عامي 2006 و2008، كما كان أحد المستشارين السياسيين
بالسفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد ما بين عامي 2004 و2006.
"ويتم تداول معلومات عن روبرت فورد" تقول أنه تولي إبان عمله كمستشار سياسي في السفارة الأمريكية في بغداد تنظيم فرق اغتيالات خاصة قامت بعمليات إرهابية في الأراضي العراقية من البشمرجة والقاعدة، وتولي الإشراف شخصياً علي تدريبها وإمداداتها ,
عين "روبرت فورد" وزيراً مستشاراً للشئون السياسية في السفارة الأمريكية في العراق تحت قيادة السفير "جون نيغروبونتي".
عُهِدَ إلى "روبرت فورد"، الذي يتقن العربية والتركية، بمهمة التأسيس لعلاقات استراتيجية مع مجموعات المليشيا الشيعية والكردية خارج "المنطقة الخضراء".
اختاره اوباما سفيرا ً في سوريا منذ عام 2010، حيث تولى منصبه في 29 ديسمبر 2010 عقب بضعة أيام من اندلاع الربيع العربي في تونس، عمل في فترة شبابه بالبعثات الدبلوماسية بالقاهرة وأزمير "تركيا" والجزائر وياوندي "الكاميرون".
اختيار "روبرت فورد" تحديدا ليكون سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، يعني وجود علاقة مباشرة بين اندلاع التمرد المتكامل وبروز فرق الموت في منتصف مارس 2011.
كان "روبرت فورد" الرجل المناسب لهذه المهمة، فكان الرجل "رقم اثنين" في السفارة الأميركية في بغداد (2004-2005) تحت رئاسة السفير "جون نيغروبونتي"، ولعب دورا رئيسيا في تنفيذ "خيار السلفادور في العراق".
ويأتي تشكيل فرق الموت في سوريا استمراراً تاريخياً لما فعلته الولايات المتحدة في العراق، وبناء على خبرتها في رعاية كتائب الإرهاب هناك في إطار برنامج البنتاغون لـ"مكافحة التمرد".
يتحدث فورد، خلافا ً للإنجليزية لغته الأم، الألمانية والفرنسية والعربية والتركية بطلاقة، وقام بزيارة مدينة حماة، المعقل الرئيسي للإخوان المسلمين بسوريا، في يوليو 2011 دون رغبة الحكومة السورية إبان التمرد الجاري في سوريا والتقى بعض قادة الميلشيات الإسلامية، ورغم أن الزيارة بدت إعلاميا ً أنها فاشلة، إلا أن جرأة السفير في تحدي السلطات السورية بزيارة مقرات للمتمردين تدل على قوة شخصيته لتمثيل الصلف الأمريكي من جهة، وقدرته على التواصل الإيجابي مع تيارات الإسلامي السياسي من جهة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق