صورة أرشيفية |
بقلم
: محمد جمال
القول
المعروف "الكلام ليكِ يا جارة" نقوله عندما نستخدم واقعة أو حالة خاصة
بشخص , ونحن نقصد شخصاً آخر , وسوف أستخدم واقعة حكم الإخوان لمصر ونتائجها لتكون
"حلقة في أُذن" من يحكم مصر , وذلك الصخب والضوضاء والتهليل الذي حوله ,
كما هو تذكير بما مضى لنعي هل يتكرر, فالتاريخ دائما يعلمنا.
نحمل
الخير لمصر كان هو الشعار الرسمى لجماعة الاخوان المحظورة فى ظل الانتخابات
البرلمانية والرئاسية الماضية , بعد أن فشل شعار الاسلام هو الحل والذى حل وسط
الجماعة بسبب ميولها الدينية المتشددة أحيانا والمدلعة أحيانا أخرى , لأنها جماعة
تحولت من جماعة دعوية تدعو لسبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة - والاتنين دول انا
ما شفتش حاجة فيهم على مر تاريخ الاخوان - , إلى جماعة دعائية مهمتها الدعوة لنشاطتها
المدمجة اللى ما تعرفلهاش أول من آخر.
من محلات بقالة الى سوبر ماركت ومن محل لبيع أدوات
الكمبيوتر مثل السماعات و الفارة والبادة , إلى شركة كبيرة تستورد اجهزة الكمبيوتر
والشبكات التكنولوجيا , ومن هذا لذاك ياقلبى لا تحزن لم تستطع الجماعة توفيق أوضاعها
فمرة مع النظام , ومرة ضده وكلامها يقول
انها جماعة تؤيد القيادة التاريخية ورئيسها المبارك , ومرة أخرى فى صفوف المعارضة
.
إلى أن أنتهى بالجماعة المحظوظة وقتها الأمر إلى
كرسى البرلمان ومن بعده الى كرسى الرئاسة , وذلك عن طريق اكياس السكر وأزايز الزيت
.
و من هنا كانت بداية النهاية فمع الهرتلة والطريقة
اللولبية التى ظهرت فى مجلس الشعب , إلى خد بنبونى , إلى الآذان وقت الجلسة إلى ثم
إلى ثم ....
إلى
أن إنتهى بهم الأمر لكرسى الحكم الذى
وصينا بأن يكون تيفال علشان اللى يقعد عليه ما يلزقش , ولكنه للاسف لزق , ومن
الصوابع إلى سد النهضة إلى القرد والقرداتى وفيرسس نوت أجينست , إلى أن إنتهينا
بعاشور بتاع الشرقية بياجر بلطجية , ومع إن ده كله دونت ميكس رفض الرحيل بهدوء
كسابقه ,وإختار الفرعنة والاحتماء خلف جماعته , وكما العادة فى مصر تم خلعه بسلامة
الله , وهذا لأن الشعب يحمل الخير لمصر .
بنقول
كل الحكاية الطويلة العريضة دي علشان نأكد
أننا مش هنرضى تاني بفرعون , مش هنرضى بالذل والهوان , الشعب عرف الطريق , إن عدتم
عدنا ... و"الكلام ليكِ يا جارة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق