محلي – الإسكندرية : إسلام أبو المجد
قال بيان الإشتراكيون الثوريون اليوم : "رغم جرائم الإخوان
المسلمين ضد الأهالي والأقباط، وكل الجرائم التي ارتكبوها دفاعاً عن كرسي الحكم
بإسم الدين، لن نفوض السيسي في أي شئ! لن ننزل الشوارع يوم الجمعة لنعطي شيكاً على
بياض لارتكاب المذابح. إن كان لدى السيسي ما يفعله في إطار القانون، فلِمَ يطلب من
الناس الاصطفاف في الشوارع؟! ما يطلبه السيسي هو استفتاء شعبي على تنصيب قيصر جديد
لا يردعه قانون".
وأكد البيان : "الجيش لا يحتاج إلى تفويض شعبي للتعامل مع أي
أعمال إرهابية، فهناك من القوانين ما يتيح له ذلك وأكثر. ولكنه يريد المزيد، يريد حشد
الجماهير وراءه لزيادة تماسك الدولة والطبقة الحاكمة تحت قيادته. يريد طمس أحد أهم
معالم الثورة حتى الآن وهو وعي الجماهير بدور أجهزة الدولة القمعية وعدائها الشديد
لها. يريد استكمال كذبة "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة". يريد أن
يبايعه الشعب في الميادين بعد أن كانت الجماهير تصرخ من عام واحد: "يسقط يسقط
حكم العسكر".
وأضاف البيان أن المؤسسة العسكرية التي تحالفت مع الإسلاميين على مدار
سنتين قررت إنهاء هذا التحالف بعد فشل التيار الإسلامي في احتواء الحركة
الاجتماعية والغضب المتصاعد في الشارع، وانتهزت هذه الفرصة للإطاحة بمرسي، ولقطع
الطريق على تطور الحركة الثورية وتعمقها، وقيادة هذه الحركة في اتجاه أكثر أماناً.
وأشار البيان أن الغرض من الدعوة التخلص من الإخوان وإعادة النظام
القديم , واضاف البيان : "قامت هذه الاستراتيجية على تبرئة الفلول والعسكر والشرطة
وإلصاق جرائمهم في قائمة جرائم الإخوان، وفوق ذلك جعلوا ثورة 25 يناير نفسها، تهمة
الصقوها بالإخوان أيضاً. فلا نجدهم يريدون محاكمة مرسي على قتل شهداء بورسعيد أو
غيرهم، فلقد كانت شرطة مبارك/مرسي التي فعلت ذلك. والأهم أن هذا سيفتح
باباً قد أغلق بالاتفاق مع مرسي: القصاص للشهداء".
وشدد البيان إن الجرائم التي ارتكبها مرسي ارتكبها مع العسكر والشرطة
ودولة مبارك. ويجب أن يُحاكموا جميعاً.
وأكد البيان أن تفويضاً للدولة القديمة بأجهزتها القمعية لتفعل ما تشاء
في شركاء جرائم الأمس لا يعني إلا إطلاق يد الدولة لتقمع كل معارضة بعد ذلك، لتقمع
كل الحركات الاحتجاجية، الإضرابات العمالية والاعتصامات والتظاهرات.
وقال البيان : "لا يمكن أن ننسى أن الجرائم التي تم ارتكابها من
قبل الإخوان في المحافظات والمناطق المختلفة تمت أمام أعين الجيش والشرطة , دون أي
تدخل منهما لحماية المتظاهرين أو الأهالي".
وأشار البيان أن نزول الجماهير يوم الجمعة خطوة تضر بالثورة مهما خلصت
نوايا المشاركين , التفويض الشعبي للجيش للتخلص من الإخوان سيؤدي حتماً إلى ترسيخ
أركان النظام الذي قامت الثورة لإسقاطه, وأشار البيان : "علينا أن نجعل من إسقاط الإخوان تعميقاً للثورة لا تدعيماً للنظام".
وأكد البيان أنه يجب الإجهاز
على الإخوان على المستوى الشعبي والسياسي، واضاف : "علينا التصدي لأعمال عنفهم
بمنتهى الحزم، لنبني لجاننا الشعبية للدفاع عن أنفسنا ضد هجمات الإخوان، ولنحتمي
بثورتنا التي لن تهدأ قبل أن يسقط النظام، قبل أن تنتزع العيش والحرية والعدالة
الاجتماعية، والقصاص للشهداء من القتلة.. كل القتلة"
المواضيع المرتبطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق