يوميات كابو ...
بقلم : نجاح عبد الحميد
على
فكرة فى حاجة لفتت نظرى غريبة جدا ان فى كل اضراب بيطلع من الناس احلى
مافيهم , وزى كل اضراب لكابو بيكون فية خساير كمان بيكون فية مكاسب كتير.
انا
من وجهة نظري ان اي اضراب بحس اننا اقويا جدا , اقويا لاننا قادرين نقول
للظلم لا , واقويا لاننا بيجمعنا شيء مشترك , وقادرين نزيح الظلم سوا
وكمان لاننا اول مرة نتفق على حاجة كلنا.
بس النهاردة بعترف انى بكتشف عمال كابو لاول مرة كأنى ماكنتش شايفاهم قبل كدة.
وماكنتش اعرفهم كويس.
الحقيقة
ان اليومين الى فاتو اتعلمت منهم حاجات كتير , وبصفة خاصة فى صديق مقرب
منى , وانا بعتز بيه جدا والشخص ده رغم انه انسان بسيط جدا.
الا انة بيمتلك فلسفة كبيرة جدا.
انا بسميها فلسفة الفقراء.
اول
حاجة حكى لى عنها هي انه عايش بصورتين بالنهار عامل بسيط بكابو , وبالليل
عامل فى نادى مشهور , والغريب ان زمايله كلهم بيسخروا منه , الا ان الشخص
ده انا بعترف انة من اعظم الفلاسفة الى ممكن تقابلهم فى حياتك.
الشخص ده لما تقعد معاه ممكن يلخصلك كل الى بيحصل فى كلمة واحدة , او كلمتين ويحط نظرية ماتختلفش معاه عليها
والصراحة انى لما بتزنق بلجأ له .
اول
نظرية قالها لي فيلسوف الفقراء , انه لما بيكون فى العمل المسائي بتاعه
بيكون انسان مختلف , وبيحس ان الناس فعلا طبقات لكن الطبقات الى خلقها
ربنا مش هي الطبقات الى قسمها البشر.
وانه
بيحقد عليهم جدا وانه مش قادر ماديا , وبيشتغل شغلتين عشان يكفى مصاريف
البيت بالعافية , وانه من كتر الظلم الى هو فيه بيحس انة عايز يكسر كل
عربياتهم الى من كترها مابيكونش فى مكان يتحركوا , وان ازاى هو عايش
العيشة دى وفى ناس بالشكل ده ولما بيشتكى ضيق الحال الناس دي مش بتحس بيه.
يعنى مثلا لو قلت لحد منهم كيلو الطماطم ب5 جنية مابهمهوش الكلام ده وبيقول وايه يعنى.
فى حين ان ده بالنسبة للفقراء كارثة.
وبكرة هاكمل حكاية فيلسوف الفقراء.
صديقي الجديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق