قصة مواطن مصري ... من أمام سور المستشفى إلى المشرحة

عضو مفقودين الاسكندرية مع رامي أمام سور مستشفى العامرية

محلي – الإسكندرية : منصور حمدي

الزمان : من 2-2-2014 : 7-2-2014.

المكان : مستشفى العامرية ومحيطها.

الاسم : رامى محمد نجيب أبو الحسب.

الجنسية : مواطن مصري.

الحالة الصحية : كسر فى القدم  والذراع الأيسر , وآلام في جميع أنحاء الجسم .

الأحداث :

الأحد  2-2-2014

دخل "مواطن مصري" لمستشفى العامرية العام الأحد الماضي بسيارة إسعاف , منقولاً من أمام مستشفى إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة العامرية , إلى مستشفى العامرية العام , وأكد المسعفين أن تقرير دخول المستشفى "حادث" , وأضافوا إنهم لم يعثروا مع المواطن على إثبات شخصية , وأنه في حالة حرجة.

الأثنين 3-2-2014

رامي ملقى أمام مستشفى العامرية بجوار مقلب القمامة  قبل وفاته

وجد الـ "مواطن مصري" ملقى خارج سور مستشفى العامرية العام , وقام عدد من المواطنين من أهالي المنطقة بإدخال الـ "مواطن مصري" إلى المستشفى مرة أخرى , بعد وقوف المواطنين لإرغام المستشفى على قبوله.

الخميس 6-2-2014

ظهر الـ "مواطن مصري" على بعد 50 متر من سور مستشفى العامرية العام الساعة 7 مساءاً, حيث تم إلقاؤه بجوار مقلب القمامة , وقام المواطنون من أهالي المنطقة بإحضار طعام وبطاطين للـ "مواطن مصري" .

عضو مجموعة مفقودين الإسكندرية تتجه لمستشفى العامرية

حضرت مجموعة "مفقودين الإسكندرية" إلى مكان الـ "مواطن مصري" الساعة 8 مساءاً , وبسؤاله عن إثبات الشخصية قال : "معايا بطاقة وشريحة موبايل فى جيبى لو مش هتقرف منى دور فى جيبى" , لكن لم يتم العثور على ما يثبت شخصيته , وكان الـ "مواطن مصري" في حالة صحية سيئة وبدأ في إنزال رغاوي بيضاء من فمه.

قامت مجموعة "مفقودين الإسكندرية" بالتوجه إلى أمن مستشفى العامرية العام فردوا عليهم ؟ " مفيش حاجة فى إيدنا , وإحنا شغالين هنا ومش دكاترة , ومفيش حاجة نعملها , والدكاتره قالوا إن هو سليم ومفيهوش حاجة بغض النظر عن منظره".

وأضاف أمين الشرطة بنقطة الأمن بالمستشفى : "أنا مليش دعوة , ومفيش حاجة فى إيدى" , وبسؤاله عن حقوق الـ "مواطن مصري" في الصحة بالدستور , قال : " دستور مين اللى بتكلمنى بيه انا مليش دعوة بالدستور , الدكاترة قالوا ان هو سليم وانا مش دكتور , وعايزين حاجة روحوا القسم ".

وقال المدير الادارى ل : "هو سليم , وإتكشف عليه كذا مرة و احنا عملنا اللى علينا" , وعندما تم سؤاله : "بس منظره غير كده" , قال : "يعنى أنا ادخله المستشفى  ويجيى مريض تانى محتاج السرير اسيبه مرمى بره عشانه".

وقامت مجموعة "مفقودين الإسكندرية" و"أباظة" أحد أهالي المنطقة بحمل الـ "مواطن مصري" على "ترولي" , والدخول به للمستشفى للكشف عليه أمامهم .

وخرجو بعد نصف ساعة حيث أن إستشارى الطوارىء رفض أن هو يكشف عليه , وقال : "أنا كشفت عليه قبل كده , ومفيهوش حاجة" , وتم إخراج الـ "مواطن مصري" من غرفة الطوارئ وتم إلقاؤه داخل سور المستشفى.

 
وقامت مجموعة "مفقودين الإسكندرية" بأخذ بيانات الـ "مواطن مصري" وعنوانه , حيث اسمه رامي محمد نجيب أبو الحسب , ومقيم بالبيطاش , وقام مجموعة من العاملين بالمستشفى بطلب إنصرفنا , مع وعد أن يقوموا بإدخالة أحد العنابر – بعد الرجل ما تخف – وتم ترك بياناته في ورقة لإثباتها في دفاتر المستشفى.

وقال الـ "مواطن مصري" رامي محمد نجيب أبو الحسب : "بالله عليكم ماتسيبونيش ولا تتخلوا عنى" , وكان الرد : "حنحاول نوصل لأهلك".

الجمعة  7-2-2014

توفى الـ "مواطن مصري" رامي محمد نجيب أبو الحسب نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية , وتم تسجيله تحت بند "مجهول" في دفاتر المستشفى , على الرغم من وجود ورقة ببياناته .

قامت مجموعة "مفقودين الإسكندرية" بدخول المشرحة للتأكد من أنه "رامي" , وللأسف كان هو , وكان واضح أن قدمه مكسورة كسر مضاعف , وتم لفها بعد الغسل بشاش , وكذلك ذراعه الأيسر .