ليلى المقيمة أمام المستشفى الميري رمز صبر وعناد |
محلي – الإسكندرية : سهيلة محسن
تصوير : منار عبد اللطيف
اصبح الثبات علي المبادئ والمطالبة بالحقوق هي بمثابة
مس من الجنون والعفريت الذي يركب البني
ادم الذي يطالب بحقة ويتمسك به , .وبرغم انها ليلي لم تجد مجنونها الذي ينظملها
الاشعار لكنها وجدت نفسها هي المجنونة , كما قال مٌنادي السيارات بالمنطقة ان
"جنى لبسها" , وتؤكد هي ايضا نفس الكلام , وهي التي لجأت للشارع كاخر
ماوي لها بعد ان هدمت المحافظة بيتها منذ ما يقارب الارب سنوات , منذ أيام ما كان
عادل لبيب محافظا ً للإسكندرية , ويأتي
محافظ ويرحل وحال الحاجة ليلي كما هو , تجلس
في كشك بالقرب من المستشفي الميري لاتقوى علي الحركة لمعانتها من شلل يقعدها وتنتظر
تنفيذ المحافظة لوعدها واعطائها الشقة المزعومة.
ليلى ترفض الحل السهل
نظرة أمل من ليلى |
وكحل سهل يجنبها وجع الرأس مع المحافظة , عرض عليها
بعض المواطنين منهم طبيبة بالمركز الطبى –الذي يوجد امام كشك الحاجة ليلي- ايداعها
دار مسنين تلقي فية الرعاية , وتبتعد عن المحافظة وقسوة الانتظار., وايضا من باب التعاطف "ومن قدم شئ بيدها
التقاه" عرض عليها بعض رجال الاعمال شقق لها تتخذ منها مأوى وتنسي الوعود
الوهمية , التي لاتسمن ولاتغني من جوع لكنها أبت كل تلك الحلول والمساعدات ورفضت
ان تتنازل عن حقها في شقة تاويها.
وعود المحافظ الجديد
وبطيبة قلب ورضي بالحال أكدت أن المحافظ الحالي ,
"الراجل الطيب" -كما قالت- الذي زارها في الكشك الذي تتخذة ماوى ووعدها
بتقديم المساعدة لها , كما وعدها بشقة
تتسلمها آخر الشهر الحالي , وهي تثق في أنه سينفذ وعده لها وتتسلح دائمت بالصبر
والصلاة والقيام.
ذكريات "بيت"
وتتذكر ايامها الماضية عندما كان لها بيت ترعي امها
-رحمها الله- فيه , وتعمل في اتيلية شهير في منطقة كفر عبده لتفصيل فساتين السهرة
وكانت مبسوطة –كما قالت- اي ميسورة الحال , فقد كان راتبها ستمائة جنية يكفي
احتياجاتها واحتياجات المرحومة والدتها , وكانها تقارن بين حالها الماضي والحالي ,
تخبرنا ان هناك من ياتون ليضايقوها تمنعها اصابتها بالشلل من حماية نفسها , لكن
اهالي المنطقة والمحيطين بها يتصدوا لهم ويحموها.
"العفريت"
وبرغم قوتها في مواجهة المحافظة وثباتها علي حقها , لم
تحلم الحاجة ليلي باكثر من شيخ يصرف عنها العفريت الذي يتلبسها واكلة بيتي معتبره
تسد جوعها وتعينها علي صبر ايوب.
هذا هو حال الحاجة ليلي التى لم تلق الا الوعود. فهل
حان وقت التنفيذ؟ , أم ستظل تفترش الشارع لتكون عبرة لمن يحاول التمسك بحقه؟.
ليلى وسط حاجياتها بالشارع أمام المستشفى الميري |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق