|
المخرج المسرحي السكندري محمد السباعي |
حوار : عبدالرؤوف بطيخ
لا أحد ينكر أن لدينا موهوبين فى كافة حقول الإبداع المسرحى ، من كتاب
ومخرجين وممثلين وسينوجرافين ومؤلفين موسيقيين ، لكن الموهبة وحدها لا تكفى ،
فالثقافة أمر هام ، والوعى بدور المسرح فى المجتمع أمر أكثر أهمية ، ولهذا كان
للجريدة هذا الحوار مع المخرج السكندرى محمد السباعى المتالق والدؤوب , لكسر حالة
الرتابة والركود الذى صنعته بيروقراطية المؤسسة الثقافية فى المدينة , والذى مازال
قائما حتى بعد 25 يناير 2011.
|
أحد عروض فرقة إسكندراما |
عرفنا على فرقة اسكندراما وهل تحصل على دعم من
وزارة الثقافة وهل يوجد راعى ثقافى لها مستقل؟
فرقة إسكندراما للفنون المسرحيه أسسها الفنان الراحل حمدى سالم سنه
2010 فريق مستقل , يقوم الفريق بورش إعداد الممثل وورش الديكور والسنيغرافيا , المدير
التنفيذى للفريق حسام البنا , مسئول تدريبات الفريق رينا عارف , مدير الفريق محمد
السباعى .
ولا يوجد أى دعم مادى للفريق من أى جهة , ولا يوجد راعى ثقافى لإنها
فرقة جديدة , فى أول خطواتها , ولم يسبق لنا التعامل المباشر مع وزارة الثقافة.
أهم العروض التى قدمتها حتى الان؟
عرض ثورة الزبالين إخراج الراحل حمدى سالم , وتعرض هذا العرض لظلم شديد
بسبب سوء التنظيم لحفل الإفتتاح , ويقوم الفريق الآن بعمل ورش إعداد ممثل , لخروج
كوادر جديدة والاهتمام بالمواهب , ونحضر
لعرض "أنا وإحنا وكلنا" , تأليف
شريف صلاح الدين وإخراج محمد السباعى , وعرض "ليلة مع الشيطان" , تأليف الكاتب الشاب محمد عبد القوى , وإخراج
محمد السباعى.
ما الرسالة التى من الممكن ان تقدمها الفرقة من
خلال المسرح الان بعد الثورة؟
المسرح أبو الفنون , ويحضرنى الآن كلمه شكسبير : "أعطنى مسرح , وكسرة
خبز , أعطيك شعباً واعياً" , المسرح
يحتاج إلى دعم من الجهات المختصة والإبتعاد عن الشللية , والإهتمام بالمواهب الجديدة.
اين الفرقة من عروض المسرح التجريبى ومسرح
الشارع؟
لا أرى أى ربط بين مسرح الشارع والمسرح التجريبى , وتوجهات الفريق تتجه
بشكل أكبر إلى مسرح الشارع "الفرجة الشعبيىة" , لأنها تستهدف الرجل
البسيط , ولا تستهدف الشخصيات الثقافيه والنخبة الموقرة.
هل ستواصلون الاعتماد على التمويل الذاتى من
اعضاء الفرقة؟
نسعى لتحقيق التمويل من خلال الفريق ذاته , وهناك العديد من المشاريع الإنتاجية التى ستحقق
للفريق حالة من حالات الاكتفاء الذاتى بعد مرور أول عام , ويكفينا الدعم الإعلامى
والتغطية لمواصلة رسالتنا من على خشبة المسرح.
فى نهاية حوارنا تؤكد محلي – الإسكندرية على إننا فى أمس الحاجة لأن
تكون المسارح فضاءات الحوار الثقافى الخلاق ، المدافع عن هوية المجتمع الثقافية ،
والمحرك لقوى المجتمع لكى تعرف طريقها الحقيقى ، بتجاوز الوقوف العاجز عند عتبة طرح
الأسئلة ، أو الصراخ بشعارات طنانة ، ليلعب دوره الفاعل بتقديم رؤيته لما يحدث
ويجرى على داخل المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق