صورة أرشيفية |
بقلم : محمد جمال
إستمر المواطن
المصرى طول عمره فى تخليد ذاكرته على الجدران , فمنذ عهد الفراعنة رسم المصريين
حياتهم على جدرانهم , فرسم المصرى القديم إنتصارات ملوكه وجمال ملكاته وطقوسه
الدينية و الحياتية , حتى الموت والتحنيط خلده المصرى على المعابد والجبانات .
وإختلفت الأزمان
وكان الإحتلال وراءه الاحتلال وكان الجدار هو المقاومة الصامتة فمن الكتابة ولصق
المنشورات المناهضة للاحتلال , إلى وقوف الثوار أمامه وإعدامهم بالرصاص أو الشنق
على حوائط القصور , وإستمر الجدار وعاش .
حتى العهد القريب أعيد إستخدام الجدار للتعبير عن الرأى ,
فمن عبارات يسقط النظام , وحكم العسكر , والخائن , ومبارك , وصور الشهداء , ويسقط
مرسى وجماعته , أمتزج الفن بالتشويه , والجمال بالقبح , فنرى صور الشهداء , و 25
يناير , وتسقط الجماعة المحظورة .
وعلى نفس الجدار الملىء برسوم الجرافيتى , و عبارات
الثورة نجد , التيتى للبلياردو , الشهيد لنقل الموبيليا , العلاج بالحجامة , علاج
المس و الجن , علاج العقم و الامراض الجنسية , التاهيل للكليات العسكرية , تقريبا ًما يعرفش انك لازم يكون عندك واسطة مش لياقة , مبروك على البويا الجديدة , أحمد بيحب شيرين -
مسيح للبت بتاعته فى الشارع , ندهن منزلك
بأقل التكاليف , وغير ده كتير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق