المرأة عورة

بقلم : سمية علي

نظرات ثاقبة تخترقني , تحرقني وتجردني من ملابسي , ومع أننا في فصل الشتاء وأرتدي من الملابس ما يخفي حجم جسدي الطبيعي , إلا أنهم لا يدعونني أمر في سلام .

ما مر علي يوم وفكرت بأن الرجال ذئاب , وحتي الآن لا أفكر في أن بنو آدم جميعهم ذئاب "لا" , فهناك من بنات حواء من تتفحصني وتتمحصني وتحلل جسدي أمامها وتجردني من ملابسي بعينيها .

التحرش لم يعد مقصورا علي الكلمات أو التطاول بالأيدي , وإنما إمتد إلي نظرات الأعين , إمتد من كون الرجل صاحب هذه الفكرة الحيوانية عن النساء ,إلي أن النساء أنفسهن يوجد بينهن فئة منهن تتبني نفس الفكرة ,وهي أن النساء ليست أكثر من جسد يجب علينا توريته وإخفاؤه عن الدنيا .

أحببت أن أوجه إليهم وإليهن رسالة أن جسدي ليس عار ولا جرسة , وأن من باب أولي أن أول ما تنظر إليه هو فكري , لو أننا عار ما كان للرجال وجود في هذه الحياة ولا النساء, فالمرأة ليست عورة .

أرجو الجميع أن نتعامل علي أننا بشر , خلقنا الله ليجعلنا شعوباً وقبائل لنتعارف , ونتبادل الثقافات والأفكار , والأفراح والأتراح , وليس علي أننا كائنات حيوانية .