محمود عبد العزيز يشرح مشاكل الجمعية |
محلي – الإسكندرية: إسلام أبو المجد , سمية علي
تصوير : هشام عزت
أقامت محلي – الإسكندرية اليوم مؤتمر صحفي
وجماهيري بعنوان " أنقذوا أيتام جمعية العروة الوثقى من الفساد " , وقد
حضر عدد من الصحفيين والمراسلين للصحف والإذاعات والقنوات التليفزيونية المحلية
والوطنية , كما شارك بالمؤتمر عدد من شباب حزب الدستور , وحزب التحالف الشعبي , تضامناً مع أيتام الجمعية في كارثتهم الإنسانية .
سرد إسلام أبو المجد عضو اللجنة التنسيقية
لمحلي – الإسكندرية تاريخ جمعية العروة الوثقى التي أنشئت عام 1892, وأشهرت كأول
جمعية مصرية برقم 1 لسنة 1966 , وأشار إلى أهداف الجمعية من رعاية وتنشئة وإيواء
للأطفال بنين وبنات من أيتام وفقراء ومجهولي الوالدين من سن 6 إلى 12 عام , وكفالة
هؤلاء الأطفال علمياُ , صحياً , وإجتماعياً , ورياضياً لإعداد وتخريج مواطن صالح
للمجتمع , والتاريخ يؤكد أن جمعية العروة الوثقى معلم من معالم الإسكندرية مثل
مكتبة الإسكندرية.
وأكد أن كل هذا أصبح غير موجود الآن , وأن
الأطفال يواجهون كارثة إنسانية فلا وجود لإي من مقومات الحياة العادية بالجمعية ,
وأضاف هذا نتيجة تجرأ عدد من موظفي وابناء الجمعية على كشف دلائل فساد أتهم
بممارسته رئيس مجلس الإدارة السابق , وإضطرار الجهات الرسمية لحل هذا المجلس ,
وقدم ضد المجلس ورئيسه المعزول بلاغات يتم التحقيق بها من شهر إبريل 2010 حتى الآن
, وأصبحت الجمعية من ذلك التاريخ وحتى اليوم بغير إدارة , وأكد أن ذلك أضر بحسين
سير العمل بالجمعية نتيجة تعرض الموظفين والأيتام للتهديد والبلطجة والتجويع,
فأصبح حال الجمعية كحال مصر , وأشار انها أصبحت "وسية" الضحية الأولى
فيها اليتيم , والضحية الثانية الموظف ,
وأشار إسلام أبو المجد : " تم التعرف
على مشاكل الجمعية من خلال أدوات الرقابة والمشاركة الشعبية , والحل دائما في اللامركزية , والإدارة الذاتية , فأهل مكة أعلم بشعابها".
وقال حسن عبد الصادق موظف بقسم المطبخ
بالجمعية أنه يتم محاربة كل يد تريد الخير للجمعية , وأنه هناك أطراف بعضها متعمد
, وبعضها مهمل يعمل على هدم الجمعية وحلها حتى يتم دفن وقائع الفساد التي إستمرت
لمدة 15 عام , وأضاف أنه كموظف يحاول أن يقوم بعمله , ولكن كيف يعمل الموظف وسط
التهديد والتجويع , وأنه ضمن مجموعة قليلة من الموظفين تنتظم في العمل يومياً رغم
مخاطر تعرضهم للتهديد , وعدم وقوف أي جهة بجانبهم سواء بالمحافظة أو مديرية الشئون
الإجتماعية التي تم إعتصام للأيتام بها لمدة شهر , وتم تسكين الأمور بتعين مفوضة
من الشئون الإجتماعية لم تأتي إلا مرات معدودات , وأكد أن هدف جميع الأطراف بتعمد
أو إهمال دفن الفساد أو إعادته مرة أخرى , واشار أن الأطراف يشار إليها عند الحديث
هم مجلس الإدارة المنحل , ومديرية الشئون الإجتماعية , والمحافظة.
وقالت ناديه صبره الموظفة بقسم شئون العاملين
بالجمعية أن العاملين يغملون في ظروف مهينة منذ حل مجلس الإدارة , وأكدت أن ذلك
نتيجة أن عدد من العاملين كانوا أحد الأسباب الرئيسية في إكتشاف ذلك الفساد ,وأشارت
وأضافت أن مظاهر الفساد كان يتم إعطائها غطاء قانوني مما صعب إكتشافه لمدة 15 عام
, وقالت نادية صبره أن ما يحدث في الجمعية من تخبط يؤثر على أداء الموظفين الذين
يكونون في بعض الأحوال غير قادرين على الحضور للعمل خوفا ً من البلطجية الذين
يتعدون على الجمعية , وقد أضافت : " حتى المرتبات ما ينفعش نجيبها الجمعية
بنروح نسلمها للموظفين بالمحكمة , علشان نكون في أمان, وما نتسرقش ".
وقال محمود عبد العزيز أحد ابناء الجمعية (22 عام) ,
وهو حالياً متولي مسئولية الأولاد أن المشكلة الرئيسية في عدم وجود إدارة تعمل على
مصلحة أيتام الجمعية , واكد أنه لا يمكن للموظفين أداء أعمالهم وسط تهديد مجلس
الإدارة المنحل , و إهمال أو تواطئ مديرية
الشئون الإجتماعية , وبعض الموظفين المحسوبين على مجلس الإدارة المنحل , وأكد أنه
خلال الثلاث سنوات لم يكن أي مفوض تم تعيينه للجمعية إلا جزء من منظومة الفساد أو
أضعف من أن يقاومه , فتم تسييل عدد من الودائع الخاصة بالجمعية , وإهمال جميع
أعمالها , وقد إستثنى محمود عبدد العزيز من ذلك محمود عبد الخالق المفوض , وقدأكد
أن هذا المفوض تم محاربته لأنه جاء بناء على ترشيح من أيتام الجمعية , حتى تم
محاولة تجريح سمعته فقام بتقديم إعتذار عن الإستمرار.
ومن ضمن لوائح الجمعية بأن كل طفل له دفتر توفير خاص به يقوم باستلامه عندما يتخرج من الجمعية بإتمامه سن 21 عام؛ قالت “سمية علي” بأن تلك الدفاتر لا تتناسب مع ظروف المعيشة ومساعدة شاب على بداية حياته حيث أن هناك شباب استلموا دفاترهم وبها مبلغ 1500 جنيه.
وأشارت إلى أن هناك جوانب إهمال في الطعام وغياب الرعاية الصحية والتعليمية والغذائية؛ وعدم وجود إدارة لرعاية الأطفال عدم وجود أجهزة لحفظ الطعام مما يؤدي إلى فساده وتقديمه للأطفال.
وأضافت، “هناك غياب كامل للأمن داخل الجمعية مما يعرضها لهجوم البلطجية وتعرض الفتيات لحالات التحرش والمضايقات”.
وعرضت “سمية علي” ممثل حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية جوانب الإهمال
التي قامت بملاحظتها كأحد الحركات المتضامنة مع أبناء الجمعية؛ حيث قالت بأن العنابر
الخاصة بالأبناء غير صالحة للمعيشة؛ والموظفين لم يأتوا لممارسة عملهم خوفاً من
تهديد البلطجية ومجلس الإدارة لهم؛ خاصة الموظفات المسئولين عن المرتبات.
ومن ضمن لوائح الجمعية بأن كل طفل له دفتر توفير خاص به يقوم باستلامه عندما يتخرج من الجمعية بإتمامه سن 21 عام؛ قالت “سمية علي” بأن تلك الدفاتر لا تتناسب مع ظروف المعيشة ومساعدة شاب على بداية حياته حيث أن هناك شباب استلموا دفاترهم وبها مبلغ 1500 جنيه.
وأشارت إلى أن هناك جوانب إهمال في الطعام وغياب الرعاية الصحية والتعليمية والغذائية؛ وعدم وجود إدارة لرعاية الأطفال عدم وجود أجهزة لحفظ الطعام مما يؤدي إلى فساده وتقديمه للأطفال.
وأضافت، “هناك غياب كامل للأمن داخل الجمعية مما يعرضها لهجوم البلطجية وتعرض الفتيات لحالات التحرش والمضايقات”.
وقد أكد عدد من ايتام الجمعية أنهم يعانون
يوميا ً , فمن طعام فاسد نتيجة لقطع التيار الكهربائي عنهم عمدا ً فتفسد الأطعمة ,
فلا يجدوا طعام , فغالبهم مصاب بالأنيميا ,
ولا يستطيع الموظفين التصرف بسرعة , إلى إعتداءات بالضرب والسحل أمام بوابات الدار
لعدم وجود أمن أو حراسة للمبنى , واضافوا أن مجلس الإدارة المنحل قد قام بإستقطاب
بعض الأولاد وإفسادهم مما جعلهم يدا ً طيعة لأعمال سرقة المستندات ومحتويات
الجمعية , فحين يتم إلصاق هذه التهم بباقي الأولاد والبنات , ناهيك عن المحاضر
الكيدية لابناء الدار بنين أو بنات .
كما أكد أيتام الجمعية أن حقوقهم تسلب وتضيع ,
ودفاتر توفيرهم لا يوجد بها ما يستطيع بناء حياتهم , وأشاروا أن الجمعيات الأحدث
تاريخا ً يخرج اليتيم بنبالغ تترواح من 120000 جنيه إلى 150000 جنيه ليبدأ حياته ,
وقد خرج عدد الأيتام من المدارس , كما تم منع المصروف عنهم .
قال محمود عادل أحد أبناء الجمعية، وأصبح موظف بها الآن، رئيس مجلس
الإدارة المنحل “أبو يوسف” رفع عليا قضايا بسبب رفعي قضية عليه اتهمه فيها بإهدار المال العام , وأضاف أن هناك أماكن خاصة بالجمعية يتم إيجارها لأشخاص بأسعار رخيصة جداً غير
سعرها الحقيقي؛ مجلس الإدارة أحضر بلطجية للتهجم علينا داخل الجمعية.
وقد قالت هيام ربيع المتطوعة كمشرفة بدار
الفتيات , والناشطة الإجتماعية أن مطالب أيتام الجمعية وموظفيها : " تعيين
مجلس إدارة إنتقالي لمدة سنة , على أن يكون من الشخصيات العامة بالإسكندرية , بشرط
أن يتوافق عليه أيتام الجمعية وموظفيها
المشهود لهم ببعدهم عن دوائر مجلس الإدارة المنحل " , واضافت : " في
حالة رفض ذلك المطلب سيتم إنشاء جمعية أهلية من أيتام الجمعية البالغين لسن الرشد ,
وموظفيها المشهود لهم ببعدهم عن دوائر مجلس الإدارة المنحل , بمشاركة عدد من الشخصيات
العامة المشهود لهم بالاسكندرية , غرضها المحافظة على حقوق أبناء وأموال جمعية
العروة الوثقى.".
المواضيع المرتبطة :
" أنقذوا أيتام جمعية العروة الوثقى من الفساد" ... مؤتمر صحفي وجماهيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق