 |
| محمد حسني "جبرتي الثورة" |
بقلم : سمية علي
محمد حسني الذي يعرفه الكثيرون بـ "جبرتي
الثورة" , المصور , الموثق , الإنسان , إبن شبرا , وعاشق الإسكندرية , السجين
الإحتياطي بطره في أحداث فاعلية "لا للمحاكمات العسكرية" أمام مجلس
الشورى.
يقول عنه خالد خليل صديقه وأحد رفاق دربه " للي
مأسعفهوش حظه بمعرفة محمد حسني , هو شخص نقي جداً, رغم إنه ملوش أيديولوجيا مسماة ,
إلا إنه دايماً قادر على تمييز الظلم و فساد السلطات بوضوح".
وعاصر محمد حسني جريمة قتل خالد سعيد
, و شارك بفاعلية في الحراك حولها, وجزء كبير جداً من تغطية الحركة في الشارع
السكندري في 2010 كانت بفضله , وأثناء
تغطيته لجلسة حسن مصطفى في 10 أكتوبر 2010 وأثناء قمعها, طارده أفراد الشرطة لغايت
ما وقعوه على سلم المحكمة و اتسببوا في كسر رجله, و هو الأذى الذي لا زال يعاني
منه حتى الآن , لكنه ورغم إصابته و رغم ضيق الأحوال بسبب تقديمه للقضايا العامة عن
أحواله الخاصة , إلا أنه أصر دايماً على مواصلة دوره في توثيق كل اللي مكانش حد يعرف
إنه جانب من مقدمات لثورة.
أثناء الثورة غطى كل فاعلياتها
الكبيرة وأحداث كثيرة لم يغطيها غيره أو مثله , مثل إقتحام مقر أمن الدولة في
الاسكندرية, ولكن تغطيته لأحداث 25 يناير 2013 لا تقارن بمثيل,
لأنه مش
بياخد أمر التغطية كصحفي ينتظر عائد , لكن كثوري مؤمن بقضيته , ومستعد للتضحية
عشانها.
كان دائما متقدم في مكان خطر جداً ,
من أجل مشهد معين لا يتجرأ أحد أن يصل له , في 19 نوفمبر 2011 يوم استشهاد بهاء
السنوسي مثلاً كان عرضة للسقوط وقت مطاردة الغاز والرصاص, لكن ده ممنعهوش إنه يستمر
وكمّل بدون جذع .
وفي 7 يوليو 2013 تعرض للضرب من قبل
مؤيدي المعزول "مرسي" بسيدي جابر , لأنه كان يرصد إنتهاكتهم .
و الأهم من كل ده إنه رغم إنه عنده
قدرة كويسة على رؤية أبعاد الواقع وأخطاره المحتملة , لكنه عنده كذلك القدرة على
إيجاد بقع الأمل اللي بنفتقدها بسهولة في أوقات زي دي.
محمد حسني مهندس الكمبيوتر ابن
محافظة القاهرة , والمقيم من قبل الثورة المصرية , أخذ نهج الجبرتي في التأريخ باستخدام الصورة , فقد قام بتوثيق جميع مراحل ثورة 25 يناير منذ أن خرج
الشعب ليعبر عن حلمه بالتغيير ورصدها بالصوت والصورة منذ بداية إرهاصاتها في 6 إبريل
2008 وحتى الآن.
المواضيع المرتبطة :
جبرتي الثورة ... وحكاية الأعتداء عليه في سيدي جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق