صورة أرشيفية |
بقلم :إسلام أبو المجد
اليوم نحن نحتاج أن يستيقظ المواطنون فيكونوا لجان شعبية
... ثورية, ويديروا أمورهم إدارة ذاتية , إكتسبوها من دماء شهداء ومصابين في الثورة المصرية , ويستحقوها كآدميين لهم السلطة في هذه الأرض.
فبالنظر إلى تجارب ثورية متعددة بإختلاف الأماكن والأزمان , وصولاً إلى الموجة الأولى من الثورة المصرية من 25 و28 يناير , وخلال ال18 يوما ً الأخيرة في حكم المخلوع مبارك , نجد أن اللجان الشعبية قد إستطاعت حماية الشعب , والثورة ضد أعمال التخويف , والتهديد والعنف .
فبالنظر إلى تجارب ثورية متعددة بإختلاف الأماكن والأزمان , وصولاً إلى الموجة الأولى من الثورة المصرية من 25 و28 يناير , وخلال ال18 يوما ً الأخيرة في حكم المخلوع مبارك , نجد أن اللجان الشعبية قد إستطاعت حماية الشعب , والثورة ضد أعمال التخويف , والتهديد والعنف .
ويعيش عدد كبير من أهالي المناطق , وعمال المصانع ,
والمزارعين على ذكريات تلك الأيام , هذه اللجان التي تكونت بشكل فطري , وإنتقل
تكتيك تطبيقها من منطقة إلى أخرى كما تنتقل النار في الهشيم , بل وبدأت تتكون شبكة
من اللجان الشعبية من خلال علاقات بينية , فمن يتذكر الإتفاق بين اللجان على
إشارات تدل على سبق التيقن من شخصيات قائدي وراكبي السيارات , أو صيحات التحذير من
لجنة إلى أخرى عند التعرض لهجوم.
وإستطاعت تلك اللجان الشعبية التي أفرزت كفاءات وقيادات
محلية , على قدر من الوعي والقدرة , وبفضل روح التضامن بين المواطنين , من ملئ
الفراغ في غياب الدولة الفاسدة , بل والعمل على إيجاد حلول لعدد كبير من التحديات
في تلك المرحلة .
لقد أفرزت اللجان الشعبية روح أسعدت الكل , فالأم والاب
كانوا فرحين بمشاركة أولادهم وبناتهم في المشاركة في قيادة مناطقهم , والزوجة كانت
تحس الزوج على النزول للحراسة الليلية , لتكون الزوجة مع جاراتها للتشاور بشأن
المشتريات المجمعة من السوق , وأصبح هناك تمازج وتكاتف بين الجيران , وبدء الناس
في الإهتمام بجوانب حياتهم المشتركة , التي تناسوها وسط قيم الفردية والأنانية .
ولذلك كان بداية إنكسار الموجة الثورية الأولى ضرب فكرة
اللجان الشعبية في مقتل , فقامت النسخة المكملة لنظام المخلوع بتشويه وضرب تلك
الفكرة , بل وبدأت إقامة نسخ مشوه بتصاريح وكارنيهات من الجهات الأمنية , اللي
إختارت في لجانه مرشدين , علشان تفرغ اللجان من اساس وجودها كسلطة مستقلة مستمدة
من الشعب نفسه , وبدأ الإنتهازيين من الطفو فوق السطح , وبدأ المواطنين في التخلي
عن كيانات مشوهه.
هذه التجربة التي لابد أن نتعلم منها ونبثها , وننقيها
مما شابها من شوائب , في كل مكان أنشأ لجنة شعبية من المتواجدين بهذا المكان ,
أجعلوها ثورية , بأن تجعلوها أساس يشارك به المواطنون في الحكم , وأن تستمر , وصل
صوتك من خلال اللجنة الشعبية , وخليها تكون منبر لتحقيق أحلامك عايز منطقتك تبقى
إزاي , زي ما اللجنة الشعبية قدرت تحميك في الخطر , تقدر اللجنة الشعبية الثورية
تحسن حياتك في كل وقت .
ولنتذكر مقولة تشارلز ستوارت بارتال " لا يفيد الاعتماد على الحكومة ... عليكم
فقط الاعتماد على عزيمتكم ... ساعدوا انفسكم من خلال وقوفكم معا ً ... امنحوا
ضعفائكم القوة ... توحدوا ونظموا صفوفكم ... لكي تنتصروا " , فان الذين
يقبلون الهزيمة وحدهم هم الذين يقهروا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق