صورة أرشيفية |
بقلم
: محمد جمال
اشتهرت
مصر عامة بطرزها المعمارية المختلفة وذلك بسبب تعاقب العصور والمحتلين عليها , ولكن الاسكندرية انفردت عن سائر المدن المصرية بتنوع طرزها المعمارية من اوائل
العصر الفرعونى الى العمارة الحديثة .
حتى
ان حكام مصر على مر العصور حرصو على افراد الاسكندرية بطراز كل فترة من حكمهم , وكان
الإسكندرية متحف شامل لكل العصور , ولكن ما تتعرض له الإسكندرية الآن من تشويه
متعمد لمبانيها , ولطرزها المعمارية المختلفة ما ينبائنا بهدم هذا المتحف عن عمد ,
وذلك من أجل حفنة أموال زادت أو قلت لا يمكن أن تغنى عن الثروة المعمارية المتروكة
, التى بات يتهددها خطر الهدم , وإنشاء مكعبات أسمنتية لا تمت للحضارة ولا الفن
بصلة .
فمن
محاولات هدم فيلا سرجيون بمنطقة وابور المياه , إلى هدم العمارة المقابلة لبنك مصر
شارع السلطان حسين , إلى تشويه أو بالأصح "حلاقة" المبانى المبنية على
الطراز الرومانى والتركى والأوروبى والعربى
من الخارج عن طريق هدم البلكونات والحليات الزخرفية للمبنى لاستصدار امر
بهدمة بعد ذلك لخطورته على العامة او للتحجج بان المبنى متداعى و يمثل خطر على
ساكنيه و بهذا فان محاولات الهدم و التشوية مستمرة فهل هناك من اذن تسمع او عين
ترى او عاقل يعقلها ... ولا هى ماشية بالتوكل و خلاص .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق