صورة أرشيفية |
قرأت
في الصحف منذ شهرين عن عودة جثماني الصيادين اللذين لقيا مصرعهما , أثناء قيام
سفينة عسكرية تونسية بإيقاف مركب صيد مصرى حاول الهرب وأطلق علي ركابه النار، إثر
اكتشاف اختراقه المياه الإقليمية التونسية بصورة غير مشروعة.
هذه
الميتة الشنعاء أثناء البحث عن الرزق بعيدًا عن أرض الوطن, تثير تساؤلنا لماذا لجأ
هذان الصيادان إلي الصيد قرب المياه الإقليمية التونسية؟.
ومنذ أسبوع وصل 28 صياد بعد العفو عنهم لإنتهاك المياه الإقليمية السعودية , وأخرون تم ترحيلهم من ليبيا , واليمن , الصومال , لماذا يتركون سواحلهم الطويلة والعريضة , إلى بحار الآخرين.
والإجابة
أنهم رحلوا إلى البحر الغريب بعد أن تعرضت
مصادرنا السمكية التي تمتد لمساحات تبلغ حولي 11.2 مليون فدان في البحر المتوسط
والبحر الأحمر، للخراب والدمار بالصيد الجائر عن طريق أعمال الصيد بالتفجير
بالديناميت والصيد بالمواد السامة والصيد بالكهرباء، لم يجد الصيادين إلا البحث عن
الرزق في مواقع صيد أخري، وحملتهم الرياح إلي مصيرهم المحتوم.
ونظرًا
لطمع وتجبر وإنتهاك أصحاب النفوذ القانون, ودخول شركات صيد إيطالية وقبرصية
المنطقة الاقتصادية المصرية، فإن فرصة الصيادين تقلصت بدرجة كبيرة في الحصول علي
الزرق لإطعام ذويهم، فاضطروا إلي الخروج لأعالي البحار باحثين عن الأسماك، بعيدًا
عن بلدهم، لعلهم ظنوا أن الغربة أرحم من الوطن فذهبوا يستجدون حرث البحر الغريب،
لأنه يبدو أن بحار الوطن جفت, وأبت أن تستمر الأسكندرية كعاصمة للصيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق