البطل الفدائي محمد أبو المجد في التدريبات |
خاص : محلي - الإسكندرية
محمد
أبو المجد إبراهيم سلامة إبن الحضرة القبلية , والذي أقام وأسرته بمنطقة دربالة ,
والذي حصل على لقب فدائي نظراً لحصوله على فرقة الصاعقة بمدرسة الصاعقة بإنشاص , تحت
قيادة المقدم جلال هريدي مؤسس الصاعقة المصرية .
لم يحضر نكسة 1967 لوجوده بحرب اليمن منذ 1962, عاد
منها الى طرابلس لتدريب قوات الصاعقة الليبية حتى 1970 , ثم عاد الى إلي أنشاص
للتدريب و أشياء أخري خاصة بحرب الاستنزاف , و أهمها دوريات الصاعقة التي لم تتوقف
إغاراتها علي الاسرائيليين في كل مكان بسيناء خلال هذه الفترة>
خلف
خطوط العدو ... موعد لمهمة أصعب
تم
اختياره ضمن دورية خلف خطوط العدو في سيناء , وإستمر فيها لمدة شهر تمركز خلالها
في جبل الحلال , وهو لا يعرف أنه علي موعد بعد ست سنوات مع نفس المكان خلف خطوط
العدو , لكن في مهمة أصعب.
رفع
درجات الإستعداد
فى
أواخر سبتمبر عام 1973 صدرت الأوامر برفع درجة
الاستعداد للدرجة القصوي داخل الكتيبة 183 صاعقة , التي يقودها الرائد سمير زيتون
وسط تكهنات عديدة اختلفت في التفاصيل لكنها اتفقت علي أن الكتيبة تنتظرها مهمة لمواجهة
مع العدو , وهذه الافتراضات لم تخرج من فراغ إنما من إحساس داخلي لدي المقاتلين
بأنهم وصلوا إلي أعلي درجات الاستعداد و في انتظار أمر قتال.
وجاء
الأمر في الوقت المحدد للتحرك في السادسة مساء يوم السادس من أكتوبر 1973 في مهمة إبرار
بالطائرات الهيليوكوبتر علي محاور مختلفة في أعماق سيناء مهمتها إيقاف تقدم
الاحتياطيات التعبوية للعدو لمدة 12 ساعة علي الأقل و هي المدة المطلوب توافرها
لإنشاء رءوس كباري للقوات التي اقتحمت القناة.
الكتيبة 183 صاعقة تم إبرارها علي محورين., سرية تم إبرارها علي المحور الشمالي بقيادة النقيب حمدي شلبي , وكان محمد أبو المجد مع باقي الكتيبة التى تم إبرارها في المحور الأوسط بمنطقة الطاسة تحت قيادة الرائد سمير زيتون.
و شاءت الظروف أن تضرب الطائرة التي بها الرائد سمير زيتون , وهبطت اضطرارياً بصورة مفزعة نتج عنها إصابات وضحايا أدت الى اضطرار الطائرات الى عدم النزول الى الارض , مما جعل الابطال يقفزون من الطائرات وهي بالجو مع أصرار علي تنفيذ المهمة , وهي إحتلال المحور لمنع تقدم أي إحتياطيات للعدو تجاه القناة وخط بارليف , أيا كانت قوتها أو عددها , وقبل أن تمر نصف ساعة من احتلال الموقع حدث ما جاء الرجال له.
معركة
... مع لواء مدرع
ظهر
في الأفق لواء مدرع اسرائيلى من الاحتياطيات التعبوية للعدو يتقدم و علي الفور دخل
مقاتلو الصاعقة في معركة شرسة بكل ما تحمله الكلمة من معني , وشراستها أنها بين
أسلحة خفيفة وذخيرة هي في النهاية محدودة يحملها رجال , وبين لواء مدرع فيه كل
أنواع السلاح و العتاد, و نجح رجال الصاعقة بعقيدتهم وبإيمانهم بقضيتهم .
البطل فدائي محمد أبو المجد في تدريبات الصاعقة |
نجحت الأسلحة الخفيفة في وقف الدبابات و المجنزرات طوال ليلة السابع من أكتوبر و هي ليلة لن تنساها الصاعقة , ولن ينساها الاسرائيليين في اللواء المدرع وقيادة المنطقة الجنوبية , فلقد الذين تصوروا أنهم يقاتلون مجموعة صاعقة بأكملها و ليس جزءا من كتيبة من قوة و كثافة النيران الصادرة من كل مكان , والتي توحي بأنه في المكان قوة نيران كبيرة والواقع أن أبطال الصاعقة الأقل من 50 مقاتلا يقاتلون من الحركة لا الثبات لأجل أن تكون قوة نيرانهم من علي أكبر مساحة أرض.
بقى الابطال متشبثين بالأرض طوال الليل و لم يتزحزحوا مترا واحدا للوراء و أجبروا العدو علي ألا يتقدم شبراً واحدا ً للأمام لمدة تخطت الـ15 ساعة قتالا متواصلا بين مقاتلي الصاعقة و لواء مدرع اسرائيلى.
مهمة
... حتى تثبت رؤوس كباري العبور
بقي
الرجال يقاتلون و ينفذون المهمة إلي أن جاءت التعليمات بأن رءوس الكباري تمت و
القوات التي اقتحمت القناة تمركزت علي بعد كيلو مترات داخل سيناء في مواقعها
المحددة من قبل و أنها جاهزة لملاقاة و مواجهة أي احتياطيات للعدو.
المهمة
نجحت
وقتها
أبلغ الرائد سمير زيتون مقاتليه بأن المهمة التي تم إبرارهم لأعماق سيناء من أجلها
نجحت., وأن 50 مقاتلاً من الصاعقة المصرية
أمكنهم الدخول في معركة رهيبة , والصمود فيها لمدة 15 ساعة متتالية أمام لواء مدرع
فيه قرابة الـ2000 جندي و ضابط وعشرات الدبابات والسيارات المجنزرة والمدفعية
المعاونة.
عاش
البطل محمد أبو المجد باقي حياته لا يرى غير ذكريات أيام الشرف , ويردد شعار
الصاعقة تضحية – فداء – مجد , ذلك الهادئ , الذي توفاه الله عام2007 .
تحية إلى البطل ... و رحمة الله عليه ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق